الجريمة والشوكولاتة
تعرفت منذ أسابيع قليلة ، على مدونة مميزة بنكهة حلوة ، اسمها الجريمة والشكولاتة. أسلوب صاحبها مختلف ، جعل للبعد القانوني وللجرائم التي يتحدث عنها ، مذاقا حلوا كالشوكولاتة
واستحضر ذهني الضاحك، خلال قراءتي لأحدى التدوينات ، قصة جريمتي نصب واحتيال سمعتهما على أثير الاذاعة الوطنية في البرنامج المميز الذي يقدمه الأستاذ محمد عمورة ، بعنوان ( احضي راسك ) ، فأحببت أن أشارككم هاته القصيصات عن جرائم ميزة أصحابها هو الذكاء
القصة الأولى
حكاية رجل تبدو على وجهه الشاب ملامح الثراء والغنى ، تحدث مع امام احد المساجد عن تبرعه ب مبلغ 10 ملايين سنتيم من أجل انهاء أشغال بناء المسجد . المتبرع الشاب رفض ان يشاع الأمر ، كي يبارك الله في صدقته ، وبدأ يتردد بصفة دائمة على المسجد ، من أجل التأكد ان كان المسؤولون عن البناء يرغبون في المزيد من المساعدات .
بعد 3 أسابيع ، تكلم الشاب ذو المرسيدس الغالية مع امام المسجد ، عن رغبته في جمع عدد كبير من البنائين ، بطلب لشركة أحد أصدقائه التي وجدت عقود عمل جد مناسبة لهم. وبما أن هذا سكان هذا الحي فقراء ، فهم الأولى بالاستفادة من هاته (الهمزة ) . فرح الإمام طبعا ونشر الخبر بين الناس ، فاجتمع عشرات الراغبين منهم ، من أجل تحقيق الأمل ، والسفر للخارج ، خصوصا أن الأمر لا يتطلب منهم سوى جواز سفر ومليون سنتيم ثمن التذكرة
بعد مدة ، اختفى صاحب المرسيدس ، الغني الشاب المتبرع ب10 ملايين سنتيم ،اختفى فجأة ومعه ملايين مضاعفة من سنتيمات رجال أرادوا تحسين وضعيتهم الاجتماعية ، فوجدوا انفسهم ضحايا لعملية نصب جد متقنة
القصة الثانية
شاب ترصد أياما طويلة بسفارة أحد البلدان الافريقية ، فاستغل أول فرصة من أجل سرقة سيارة السيد السفير ، وانتقل بسرعة بالغة من مدينة الرباط للعاصمة الاقتصادية البيضاء ، متوجها لسوق تعرض فيه بضاعة الافارقة . اقترب من أحد الباعة وأخبره ان السيد السفير يريد شراء كل ما يعرضه هذا الشاب ، ففرح الأخير واعتبر انها فرصته لتحسين وضعيته ، وقبل بالركوب مع سائق " السفير" من أجل عرض بضاعته على المشتري . توجه السائق السارق بعدها الى أكبر تجار الذهب في المدينة ، وجعل السيارة قريبة من واجهة محله ، أخبره ان السيد السفير الافريقي سيتزوج من امرأة مغربية ، ويريد شراء أغلى أنواع الذهب لها ، وهاته فرصة صاحب المحل من اجل طلب الثمن الذي يريده . ابتسم البائع وقبل بتقديم سوار كعينة لسعادة السفير الجالس في المقعد الخلفي للسيارة ( وطبعا هو البائع الافريقي **) ، الذي عبر بعد رؤيته للسوار عن تعجبه باشارات رفض شاهدها صاحب محل المجوهرات ، فما كان منه الا أن قدم جواهر أكثر وأرقى وأغلى للسائق ، كي يشاهدها سفيره. وفي غفلة من البائعين ، رحل السارق السائق ومعه ذهب كثير ، تاركا وراءه سيارة مسروقة وبريئين وجدا أنفسهما في
مأزق كبيرر
ايوا احضيوا راسكم