الكووورة في الصندوق
بسم الله الرحمن الرحيم
اقتربت الانتخابات فكثرت الهتافات واشتدت المناداة على الشبان والشابات من أجل الحصول على جل الأصوات...
قد يكون القانون قد أعطى وقتا محددا لبداية ونهاية الحملات ، لكن هناك بعض المترشحين الذين بدأوا العمل منذ وقت طويل جدا ، فحددوا احتياجات ساكنة الجماعات ، وبدأوا في الترويج والدعايات ، في جميع المجالات ، فرقصوا في الاعراس وبكوا في الجنازات ؛ وزفتوا الطرق والممرات وحاربوا المبتزين والمرتشيات ونظموا البناء والعقارات.
وما غفل العديد منهم عن مساندة الفنون والرياضات ، ولننسى أمر الفنون حاليا فنحن نعلم مثلما يعلم هؤلاء الناس أن من أهم الميادين التي تبرز وجهة مدينة ما وترفع قيمتها بين المدن هي الرياضة ، ونعلم أيضا مثلما يعلمون أنه ما اجتمع شبابنا في مثل هاته الاوقات وما كثرت كذلك بينهم الخلافات والنزاعات الا من أجل هذا الفريق أو ذاك .
****
صرح أحد المسؤولين عن رئاسة احدى عصب كرة القدم في وطننا الحبيب ، أن عدد الفرق التي أضيفت لعصبته هاته السنة بصفة خاصة أو التي التحقت بباقي عصب المغرب عموما قد ارتفع كثيرا خلال هذين الموسمين وأكد أن أغلبها يرأسه بعض المترشحين أو أقرباء لهم ؛ ومن المتوقع أن أكثر من نصف الفرق التي أنشات سوف تقوم بسحب ملفاتها بعد انتهاء هذا الموسم والذي يتزامن مع انتهاء الانتخابات الجماعية في بلادنا.
كيف يعقل أن تقبل جامعتنا الموقرة ومعها العصب التابعة لها أن يتم التلاعب بها أولا ومعه السخرية من شبابنا وأحلامنا ، فيتم قبول كل ملف لانشاء نادي جديد ب 20 لاعبا وملعب صخري ومدرب للحي. فريق يعرف مسبقا أنه سيساير بطولتنا وطموحنا مؤقتا ليعلن انسحابه بعد انتهاء انتخابات اعتبروها فوق كل اعتبار.
وفي غياب دفتر للتحملات او شروط اضافية تفرضها جامعتنا من اجل انشاء فرق جديدة فتلزمها المشاركة لوقت طويل ، وفي غياب مساندة الجامعة والوزارة المعنية للأمر من اجل تقنين قوانين أندية العصب والهواة ، يبقى الخاسر الاول والوحيد هو شبابنا الضائع بين عشق قاتل لكرة مستديرة أجبروها على الدخول في صندوق الانتخابات.
نتمنى المعنى يوصل ; والفاهم يفهَمْ