مـشـنـوق في عَـرْصَـة الـبِـيـلْـكْ
اجتمعت حشود بشر وسط ساحة '' عرصة البيلك ''يشاهدون منظرا اكيد أنهم لم يألفوه...جثة شابة معلقة على أحد الشجيرات, لفتى وسيم في مقتبل العمر مشنوق بابتسامة مهندمة... لم يعرفه أحد من الواقفين الذين تعودوا اللجوء للعرصة من اجل البحث عن وسيلة نقلهم.
وبين حوقلات هؤلاء وتشهدات اخرين , وتمتمات عجائز هنا وهناك يستفسرون عن السبب الذي دفع هذا الشاب الوسيم للانتحار, أو ربما يتسائلون عن السبب الذي جعل آخرين يشنقونه, قدم رجال الشرطة الذين باشروا عملهم بابعاد حشود الناس عن شجرة أسموها
"موقع الجريمة"
شجاع هو ذلك الضابط الذي توجه نحو الشاب المعلق , فتش جيبه وأخرج ورقة بيضاء كتب عليها
صنعتُ بيتًا من ورقْ
حيطانهُ أعوادُ ثقابْ
وكلما فتحتُ البابْ
احترقْ
بيت الورقْ
..دمعت عينا الشرطي; ولم يلحظ بعدها الواقفون ما حدث الا بعد ان اخترقت مسامعم طلقة رصاص مدوية, اعلنت حالة انتحار اخرى شهدوا أطوارها وعرفوا صاحبها.
بقلمي