ارتاحوا,فقد مات
الى من لوثوا أيديهم بقتل صديقي , أقول .........سامحكم الله
أتمنى أن تجدوا السكينة الآن, فها هو قد مات...ها هي ضحيتكم الجديدة التي لا علاقة لها بالعداوة الفارغة التي زرعتموها بأنفسكم بدون سبب, والتي خلفت ضحايا كثيري العدد ذنبهم الوحيد أنهم أحبوا الكرة وأحبوا فرقهم..
كان مجرد مشجع عادي يهوى الكرة اللعينة; واكب طيلة سنوات حياته حب فريقه , فكان يسافر معه أينما حل وارتحل , رفقة صديقه الوفي; مشجعا لا مخربا, مبتعدا عن كل ما قد يسيء لسمعته أو سمعة مدينته أو فريق; مجرد محب لفريقه حتى النخاع...
وها هو يلفظ أنفاسه الاخيرة بين أحضان صديقه, في ملعب شهد فيه دموع فرح ودموع بكاء ; لحظات غضب ولحظات سرور ; ولم يكن يتصور أنه قد يلقى حتفه في ذلك الملعب يوما ما , بعدما أصابه سكين غادر ; لم يعرف من أين أتاه , هل من مشجعي فريقه أم من محبي الخصم ????
على حلبات ملعب اسفي , لفظ أنفاسه الأخيرة, متحسرا على من آلت اليه أوضاع الكرة; فقد كان يرفض تماما هذا النزاع القائم منذ زمن قصير بين مدينتي آسفي ومراكش لأسباب كان يجهلها بعدما استفسر كثيرا عنها أصدقائه من الفريقين...
أكتب كلامي هذا وقلمي في حداد على صديقي الذي خسرته في مباراة الدورة ال 17;بين فريقي الكوكب المراكشي الذي أهواه وفريق الالمبيك المسفيوي الذي تذكرت يوما أن جمهوره كان يذهلني بعد صعود الفريق للقسم الأول ; حيث كان يسافر مع فريقه لجميع مدن المغرب مساندا له دائما..
صديقي مات الآن, أو بالأحرى قتل; والقاتل غير معروف;والسبب خلافات تافهة لم ندري كيف بدأت , جعلت مدينتي اسفي ومراكش تعيشان حالة استنفار كلما قربت مبارتيهما معا , وجعلت فئات من الجماهير توجد عدتها لسفك دماء أكبر عدد من ضحاياهم
ارتح في قبرك صديقي ; فقد أحببت فريقك ومت حبا له ,أما من قتلوك , فلهم رب كريم , وبعده ذنب ملايين من ناس لوثت سمعتهم وأعراضهم في نزاعات باشارات لا معنى لها ...و لأسباب أتحدى أي واحد أن يقنعني بها أو أن يجعلها مبررا لقتل صديقي...
رحمك الله يا غالي
نتمنى المعنى يوصل ; والفاهم يفهَمْ